Powered By Blogger


محمد المخزني
قصة : تصوير خارجي














رؤية نقدية لـ: إبراهيم السيد



كانت مستساغة تماما، الفكرة التي أطلقها إدوار خراط في كتابه ( الكتابة  عبر النوعية )  دار شرقيات , 1994  استفاد الكتّاب من الفكرة، أو سلط الكتاب الضوء علي الفكرة، المهم أن الكتاب قد ارسي دعائم المصطلح.
واعتمادا علي الفكرة ( من وجهة نظري) أقام المخزنجي  نصه  ( تصوير خارجي ) من كتابه ( رشق السكين / هيئة الكتاب 1999 مكتبة الأسرة ) ( لم يكتب المؤلف و الناشر  تصنيفًا علي غلاف الكتاب)
و باعتبار العنوان هو باب النص، عتبته الأولي ( تصوير خارجي ) ترسي  الذات الكاتبة استخدامها لتقنيات السينما من البداية، و تستمر عليها كالاتي/ :
أولا : المخرج
باعتبار المخرج هو قائد الفريق، و السيد المطلق للعمل، يستخدم النص هذه الميزة ( صـ 14 فقرة 2 ) ( اعملي بالكاميرا ،  ارجعي إلي الجانب . تابعي . تابعيهم بالكاميرا ) مستخدما تقنية الراوي البطل المتحكم  في سير النص من بدايته ( متحكما في علمه فلم يتجاوز إلي الراوي العليم )
 و الصوت الوحيد المسموع في النص مصدرا أوامره لاثني،  تبدو مساعدة لتوجيهها في تصوير ابطال النص غير المسموع صوتهم, و يتعامل النص مع هؤلاء باعتبارهم مفعولا بهم دائما (عندما جيء بهم صـ 13 ) وفي نهاية النص يقومون بفعل غير  ذي مضمون ( يحيطون بالسيارة صـ 14) أو فعل امتناع ( لا يهاجمون صـ 14 ) أو فعل حركة في الزمن الماضي توقفوا عن القيام به ( كانوا يستعملون الحجارة و القطبان الحديدية و العصي و أفرع الأشجار و الضعاف منهم يرشون بالماء او يعفرون  صــ 14 )
ليبقي ( البطل / المخرج ) هو الصوت الوحيد في النص و الفاعل الأوحد فيه
ثانيا: المشهدية
( انظري إنهم هم الذين يظهرون هناك ـ علي امتداد الطريق حيث تتشكل من حشودهم فوق الأسفلت الأسود , وهم في الملابس التي يكثر بينها لون القماش الخام , غيمة خفيضة عكرة البياض علي الطريق صـ 12 )
بهذه الطريقة استطاع النص دفع المتلقي لرسم صورة مشهديه علي عينيه جديدة، أو منتقاة من ذاكرته أو مستدعاة من مشاهداته السابقة ليستعلي عليها النص، و القاري معا، مضيفين لها ملامح من بؤساء هوجو أو الأرض الطيبة لبيرل باك، أو أي ملامح أخري، ليستفيد النص من ذاكرة القاري في إتمام تفاصيل المشهد القصصي بعد انتهاءه، او بُعيد انتهاء النص مفضيا إلي نهاية مفتوحة مفادها نجاة المخرج و مساعدته من اللا هجوم  من قبل هؤلاء
ثالثا الفلاش باك ( الاسترجاع )
( و الذي لم نتبينه إلا ضوضاء , عندما نعمل ـ فيما بعد ـ علي ترشيح الأصوات فيها سنتبين: مفردات ما .. شتائم , كلمات مغلولة، أشعار غضب، أغان حماسية، أناشيد صاخبة،  وهمهمات فيها توحش صـ 13 )
يفيد فعل الاستبيان المرافق لجملة ـ فيما بعد ـ انتهاء زمن الحدث فبل بداية زمن الحكي، و إننا نستبين الأشخاص من ردود فعل ( المخرج / البطل ) علي إعادة سماع التسجيل في الصورة يبرر استرخاء البطل في الحكي.






تمت مراجعته من قبل سيد الوكيل في أغسطس 30, 2018 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات: